يفتخرون بالغير ماالسبب؟
بقلم د. ماجد الرضاونة
إعلامية تكتب عن سر نجاح ألمانيا وتطورها فقادني ذلك إلى المثل القائل “قالوا للبغل مين أبوك؟ قال الحصان خالي
فقلت في نفسي أما وجدت شيئا تفخر به في بلادنا ؟ وهل تشرف الحصان بقول البغل ؟ أم انه تكدر في انتساب البغل له فالحصان حصان لا يقبل إلا بأسرة افرادها أحصنه
فقلت لها سر تقدمهم يا سيدتي المال والموارد فقالت هون عليك ليس سر نجاحهم مالا ولا ثروات سمكية أو بترولية أو مزارع أو …. سر تقدمهم نظامهم التعليمي
فقلت لها في نفسي ، وما المانع في أن نفخر في تعليمنا ؟ أهو جهل بنا؟ أم قصر ذيل؟ لا سيدتي كلامك مردود عليك … فقالت رويدك يا صديقي
التعليم الخاص لديهم بالمجان فقلت كيف ؟ فقالت هو في حكم الجريمة لا يوجد مدارس خاصة فقلت ليس معقول أيتساوى أبناء الوزراء والنبلاء مع أبناء الطبقة الكادحة لا … لا …..لا يعقل فقالت بلى يجلس ابن رئيس الوزراء وابن عامل النظافة على مقعد واحد فقلت لها استهواني كلامك أكملي فقالت لا انقطاع في التعليم ، والمدارس أصناف ،ولكل طفل حق في الترفيه والرياضة والطعام فقلت لها ما المانع أن يكون الأردن هكذا لدينا من الخبرات والمؤهلات والإمكانات فلماذا نتباكى على أحوالنا ” زي الاقرع اللي يتباها بشعر صاحبه
فالعقول هي العقول والجامعات هي الجامعات ، والطلبة هم الطلبة و…فقالت: نعم فقلت لها :كيف اذن نتقدم ونفخر بوطننا؟ فقالت: لا تنبشوا الماضي ولا تتغنوا بالغير ولا تجعلوا من ضعفكم مصدر تراجع ومن تقدمهم حضارة ابنوا أوطانا اخلصوا انتموا فالعطاء والأخلاق سر تقدمكم وافتخاركم فهل نحن قادرون ؟ ام سنبقى مفتخرون بالغير ؟
أقول لقد ركنّا إلى الماضي وبالغنا في الفخر والتفاخر وغرقنا في بحر العاطفية
أقول افتخروا بماضيكم ولكن لا تتوقفوا عند ذلك ،افتخروا بعملكم لا بنسبكم ، افتخروا بنجاحكم لا بفشل الآخرين افتخروا بوطنكم لا بوطن الاخرين
إقرأ المزيد لمقالات التربويون العرب
