بقلم الدكتور يحيى القبالي صعوبة الكتابة الديسغرافيا

بقلم الدكتور يحيى القبالي صعوبة الكتابة الديسغرافيا 1

 صعوبة الكتابة الديسغرافيا

Dysgraphia

ليست الكتابة في حياة الإنسان عملا عاديا ولا شيئا مما تجري به حياته دون الحاجة إلى النظر فيه أو الوقوف أمامه، ولكنها ابتكار حقق للإنسان الكثير من إنسانيته، وهي إبداع صنعه العقل البشري على عينه في صورة لم يولد بها ابتكار من قبل ولا من بعد، وهي اختراع من صنع الإنسان وبهداية من الله تعالى حقق به تقدّمه وارتقاءه وارتفع به عن مستوى غيره من الكائنات وأخذ صفة الاستمرار الثقافي والفكري على مر الأجيال، فالكتابة أعظم اختراع إنساني وصل إليه الإنسان عبر تاريخه، واستطاع به أن يسجل انتاجه وتراثه، فالكتابة تسجّل فكر الإنسان مسجلا في نقاء وصفاء( مجاور، 1988م)

والكتابة خاصّية إنسانية اكتسبها الإنسان في وقت متأخر من تاريخ وجوده على الأرض، والكتابة هي وعاء الثقافة والتاريخ ولولاها لضاعت انجازات حضارات واندثرت ، وبفضل الكتابة وصلتنا تلك الانجازات العظيمة

لم تعد الكتابة مجرد أداة ووسيلة اتصال كما جرت العادة عليه في المعاجم العربية، وكما هو متعارف عليه في الأوساط الاجتماعية والشعبيّة، لقد تحوّلت مفردة الكتابة إلى مفهوم المعرفة الحديثة ، ومعنى مفهوم هو التّجريد المرتبط أساسا بالتأمل الفلسفي الذي يطرح الأسئلة وثير الاشكالات حول هذه المفردة سواء على المستوى التاريخي أو الاجتماعي أو الانثروبولجي وهكذا، حتى تحوّل هذا الجهد إلى فرع مستقل من فروع المعرفة الفلسفية يسمى حسبما أطلق عليه جاك دريدا ( علم الكتابة أو الغراماتولوجيا) ، وهناك فلاسفة آخرون قبل ( دريدا) أثاروا هذه المسألة في الفلسفة الغربية ، ولكن لم تتحول الكتابة على أيديهم إلى علم يقترحه الفيلسوف نفسه مثل ( موريس بلانشو ) و ( رولان بارت) وآخرون، ولكنهم من جانب آخر مهّدوا الطريق ل( جاك دريدا) ليذهب بعيدا في تأمل مثل هذه المفردة فلسفيا( الحرز، 2014م)

وإن ما يهمنا في بحثنا هذا هو الكتابة ( الخط اليدوي) السليمة كتدوين وسهولة قراءة ما تم كتابته وخلوه من التشوهات ، مع العلم أن مفهوم الكتابة يشمل: الخط اليدوي، والإملاء، والإنشاء( التعبير) الكتابي

ومن المظاهر السيّئة التي تظهر بين أوساط المتعلمين وغيرهم، رداءة الخط وصعوبة قراءته وتشوهاته والأخطاء المتكررة في رسم الحروف وهذا أمر مدعاة للإحباط بحد ذاته ، عدا عن الأخطاء الإملائية والإنشائية

صعوبة الكتابة الديسغرافيا

تعريف صعوبة الكتابة الديسغرافيا

يرجع مصطلح عسر الكتابة ( الديسغرافيا) إلى الحضارة اليونانية حيث تعني (Dys) إعاقة، و تعني (graphia) كتابة.

لقد ورد تعريف عسر الكتابة في الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-IV) كالآتي: تتم الإشارة إلى عسر الكتابة على أنّه صعوبة في التعلم في فئة التعبيرات المكتوبة عندما تكون القدرات الخاصة بالكتابة لدى الفرد أقل من تلك المتوقعة، مع الأخذ في الاعتبار النظر إلى عمر الشخص من ناجية الذكاء والتعليم المناسب للعمر.

ويعتبر عسر الكتابة (الديسغرافيا) هي صعوبة تعلّم خاصة في الكتابة، تظهر على شكل صعوبات في المهارات الحركية الدقيقة لدى الفرد مما يعيق عملية الكتابة لديه.

ويظهر بعض الأطفال ذوي صعوبات التعلم في واحدة أو أكثر من هذه المكونات يصعب تفسيرها بعوامل عقلية أو حسية أو حركية، ويعني ذلك أن نسبة من الأطفال ذوي صعوبات التّعلم التي تعاني من مشكلات في قدراتها العقلية أو قدراتها الحسية ( السمعية والبصرية) ولا تعاني من مشكلات التآزر البصري الحركي ، ومع ذلك يظهر لديها عدد من مظاهر صعوبات الكتابة، من مثل: التعبير الكتابي عن الأفكار والميول أو الذات، وكثرة الأخطاء الإملائية وتكرارها، والكتابة غير المنقطة، وكثرة الأخطاء القواعدية ، والكتابة المعكوسة للحروف والكلمات، والأرقام، وحذف بعض الحروف عند الكتابة، ويعاني العديد من المعسرين كتابيا من صعوبات في المهارات الحركية الدقيقة مثل: ربط الحذاء أو إحكام أزرار الملابس، أو فتح العلب، أو تسطير الصفحة

وهناك مرحلتان على الأقل في إجراء النشاط الكتابي، وهما مرحلة لغوية ومرحلة الحركة والتعبير والتطبيق العملي، وتشتمل المرحلة اللغوية على ترميز المعلومات الصوتية والمرئية في شكل رموز للحروف والكلمات المكتوبة، ويتم التفكير في ذلك من خلال التلفيف الزاوي في الدماغ، فالتلفيف الزاوي يوفر القواعد اللغوية التي توجه الكتابة .

أما المرحلة الحركية فتتم عندما يتم التلفظ بتعبير الكلمات أو الحروف المكتوبة، ويتم التفكير في هذه المرحلة من خلال منطقة الكتابة في الدماغ ويطلق عليها إكسنر( Exner) في الفص الجبهي، ومعظم المرضى المصابين بالحبسة الكلامية يعانون من شكل من أشكال تعذر الكتابة بسبب الإعاقة التي تظهر في معالجة اللّغة، والتي تؤثر بشكل مطلق على القدرة على الكتابة، ويوجد في الدماغ جزء يسمى المقرن الأعظم ( Corpus Callosum) وهو عبارة عن ملايين الألياف العصبية ( 300 مليون خلية) تربط بين القشرة المخية لنصفي المخ الأيمن و الأيسر، وهذا الجزء هو المسؤول عن انتقال السلوك الحسي – الحركي بين النصفين الكرويين، فالمنطقة المسؤولة عن الحركة اليدوية بنصف المخ الأيسر تتصل عن طريق المقرن الأعظم بنظيرتها في نصف المخ الأيمن، وهو ما يعرف بالانتقال الجانبي الثنائي ، بالإضافة إلى تحقيق الانتقال المقابل والانتقال داخل النصفين الكرويين ( يمكن أن يكتب الشخص بالرجل اليمنى على الرمل ، وليس فقط باليد اليمنى على الورق) مسؤول عن إقامة السيطرة المخية والكفاءة الطبيعية بالنسبة للقراءة والكتابة والحساب.

طبيعة عملية الكتابة:

تؤكد الدراسات والبحوث التي تناولت مهارات الكتابة على النشاط الكتابي، وبالتالي فقد أصبح تعليم الكتابة وتعلّمها يمثل عنصرا أساسيا في العملية التربوية، إن القراءة والكتابة هما من الوظائف الأساسية للمدرسة، ولعل تدريب الأطفال على الكتابة الصحيحة في إطار العمل المدرسي يتمركز في العناية بأمور ثلاثة هي:

قدرة الطفل على الكتابة الصحيحة إملائيا.

إجادة الخط اليدوي

قدرته على التعبير عما لديه من أفكار في وضوح ودقة.

ويشير جيرالد( 1974م) إلى أن صعوبة الكتابة تظهر في صورة تشوه شكل الأحرف في الكلمة الواحدة وتمايل الأسطر المكتوبة بالإضافة إلى اضطرابات الضغط على القلم أثناء الكتابة.

ومن جانب آخر تشير الدراسات والبحوث التي تناولت صعوبات الكتابة أن التلاميذ ذوي صعوبات الكتابة يتصفون بما يلي:

1-أوراقهم الدراسية ودفاترهم الكتابية متخمة بالعديد من الأخطاء في التهجئة ( الإملاء) والتركيب اللغوية والاضطرابات في استخدام علامات الترقيم بالإضافة إلى تشابك الأحرف بطريقة تجعل الكلمات غير واضحة.

2-يغلب على كتاباتهم أن تكون غير واضحة وغير منظّمة ولا تسير وفقا لأي قاعدة، كما أنها تفتقر غلى التنظيم والضبط، وغالبا يحذفون بعض الأحرف التي لا ترتبط بالكلمة المقصودة.

3-تشير كتاباتهم إلى صعوبات في تنفيذ عمليات لمعظم العمليات المعرفية التي تكمن خلف تنفيذ الكتابة بسهولة والتي تشمل تنفيذ المحتوى وإنتاج النص والأفكار والتخطيط للكتابة ومراجعتها.

4-لا يعطي هؤلاء التلاميذ أي اهتمام للاعتبارات المتعلقة بالقارئ حيث يكتبون ما يرد على أذهانهم سواء كان مرتبطا بموضوع الكتابة أم غير مرتبط به، وغالبا تكون الجمل التي يستخدمونها قصيرة ومفككة ونفتقر إلى المعنى أو المضمون.

5-لا يهتمون غالبا بمراجعة وتصحيح أخطائهم التي يحددها لهم المدرسون، كما أنهم لا يقومون بكافة التصحيحات المطلوبة منهم على النحو الذي يوجههم إليه المدرسون.

6-يميلون إلى تقدير كتاباتهم على نحو أفضل من التقديرات الحقيقية التي يقدرها لهم المدرسون والآباء والأقارب.

العوامل المؤدية إلى صعوبات الكتابة:

العوامل الذاتية ، وتشمل:

أالصعوبات البصرية – الحركية: الصعوبة في: مسك القلم، قذف الأشياء، التقطيع بالمقص، استخدام الأدوات، تعلم أيّة مهمّة تحتاج إلى التناسق ما بين العين واليد.

بالقدرة على التمييز البصري والإدراك البصري: وهي الطريقة التي نرى فيها ونفسر بها كافة المثيرات البصرية التي من حولنا، ويحتاج بعض الأطفال إلى وقت أطول حتى تكتمل لديهم القدرة على التمييز البصري والادراك البصري.

جاضطراب الذكرة البصرية: إن الأطفال الذين يفشلون في تذكر اشكال الجروف والكلمات بصريا قد يكون لديهم صعوبات في تعلّم الكتابة ، ويظهر أثر التذكر البصري جليا على الكتابة عند محاولة الطفل تشكيل الحروف التي يتم تذكرها.

الاستعداد الأكاديمي:

ويقصد بالاستعداد الأكاديمي : حالة من التهيؤ النفسي والجسمي بحيث يكون فيها الفرد قادرا على تعلّم مهمة أو خبرة أكاديمية ما.

ويعرّف جانيه التأهب للتعلّم Learning set بأنه ما يتوافر لدى المتعلّم من امكانيات في أي مرحلة من مراحل تعلّم معين مثل تعلّم الكتابة والقراءة، ورغم أن هذه الامكانات داخلية في المتعلّم إلا أنه يمكن قياسها مباشرة في صورة الأداء الظاهر.

وتشير الدراسات إلى أن مفهوم الاستعداد الأكاديمي ليس مفهوما أحاديا بل إنه مفهوم مركب ومعقد وأن العوامل المؤثرة فيه عديدة، وأن النضج وحده غير كاف لتكوين الاستعداد كما أنه لا يوجد مفهوم عام واحد للاستعداد بل أن هناك استعدادا خاصا لكل مهارة على حده كالاستعداد للمشي، والاستعداد للكلام، والاستعداد للقراءة، والاستعداد للكتابة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الاستعداد للكتابة يكون في سن السادسة فما بعد للطفل، حيث يمكنه السيطرة في هذه السن على عضلاته الدقيقة وخاصة عضلات رؤوس أصابع اليدين ، ومن المفيد تعليم الطفل الكتابة في سن السادسة ، ولكن يمكن تدريبه على مسك القلم والألعاب التي يمكن أن تكون مقدمات للكتابة كألعاب التحليل والتركيب وصندوق الرمل، والمعجون، وملء الفراغات بالألوان

وعند اجبار طفل الروضة على الكتابة ، فستمثل له هذه المهمّة عملا شاقا يمكن من خلاله تكوين خبرة سيّئة للتعلم، مما ينمّي في نفسه العزوف عن التعلّم وقتل الدافعية لديه.

اكتمال نمو الجهاز العصبي:

إن اكتمال نمو الجهاز العصبي لدى الطفل يعتبر من أهم شروط التعلّم ، ولا بد من نضج عقلي ليتمكن الطفل معالجة البيانات المناسبة لمرحلته العمرية و التفاعل مع البيئة من حوله.

عوامل لغوية:

تتفاوت اللغات بعدد كلماتها وطبيعة كتابة حروفها ، بالإضافة إلى الجانب الكتابي من اللغة ، فالكتابة بشكل عام لا تمثل الجانب المنطوق تمثيلا تاما، فبعص الحروف ينطق ولا يكتب، وبعض الحروف يكتب ولا ينطق

 نقص الدافعية

يعّد نقص الدافعية من الأسباب الذاتية في صعوبات الكتابة ، حيث يبدو الطفل غير منتبه للتعليمات أو الحروف أو الكلمات المطلوب نسخها أو في مستوى أعلى، فإن الطفل الذي يعاني من صعوبة الكتابة قلما يدخل في منافسة التحصيل المدرسي ويتغيب عن حصص الإملاء والتعبير الكتابي

والدافع عملية داخلية توجه نشاط الفرد نحو هدف في بيئته ، فهي حالة داخلية تحرّك السلوك وتوجهه وأن أي نشاط يقوم فيه الفرد لا يبدأ أو لا يستمر دون وجود دافع

استخدام اليد اليسرى

إن معظم الأطفال يستخدمون يدهم اليمنى في الكتابة وأن 9% يستخدمون يدهم اليسرى ، وحالات نادرة يستخدمون كلتا اليدين، وأن استعمال اليد اليسرى لا يؤدي إلى صعوبات في الكتابة ، ولكن ما يسبب تلك الصعوبة هو فشل عملية التدريس في تزويد الطفل الذي يستخدم اليد اليسرى من تصحيح كتاباته في المراحل المبكرة في عالم يستخدم اليد اليمنى، وفي هذا المجال ينصح فيما إذا كان الطفل يستعمل يده اليسرى أن تؤمّن له الظروف المناسبة للكتابة بهذه اليد ، مثلا: اجلاس الطفل على مقعد طاولته في الجانب الأيسر بدلا من الأيمن، عدم توبيخه أو التقليل من شأن استخدام اليد اليسرى، وعدم ربط الأمر بالجانب الديني بشكل مبالغ فيه، لأن معظم الدراسات تشير إلى أن إجبار الطفل على الكتابة باليد اليمنى قد يؤثر على لغته وكتابته وتكيفه النفسي

المشكلات الصحية والأمراض المزمنة المستعصية

مما لا شك فيه أن المشكلات الصحية لها أكبر الأثر على مستوى تعلّم الطفل ، وتعمل على محدودية تعلّم الطفل، فهي تؤثر على الحالة المزاجية وتعكر صفو الحياة، وتعد السبب الرئيس في الغيابات المتكررة للطفل عن مدرسته، مما يفقده كثيرا من الجانب الأكاديمي بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي والتأقلم مع محيطه

الاعاقات الجسدية

وتشمل هذه الاعاقات : الاعاقات البصرية والسمعية والحركية والعقلية، تعمل هذه الاعاقات على محدودية اكتساب الطفل لمهارات التعلّم إذا لم يجد الرعاية المناسبة

اضطراب الضبط الحركي( الضبط الحركي للجسم والتآزر العضلي العقلي)

ويقصد به العجز عن ضبط الجسم والتحكم في حركة الرأس والذراعين واليدين والأصابع

فرط الحركة وعجز الانتباه (ADHD):

وهو درجة غير طبيعية من الحركة الزائدة وضعف التركيز، وتبدو الحركة غير هادفة قبل سن السابعة ، وتكمن المشكلة في كيفية التعامل مع هذه الفئة مع الأخذ بالاعتبار أن هؤلاء الطلبة ليسوا مشاغبين أو عديمي التربية، ولكن لديهم اضطرابا له تأثير سيئ على التطور النفسي للطفل والتطور الأكاديمي ويترك أثره على تعلم الطفل القراءة والكتابة واكتساب المهارات الأخرى.

وهناك عوامل بيئية تسهم في ظهور أعراض صعوبة الكتابة ، منها:

هناك تشابه تام وتتطابق لأعراض وخصائص صعوبات التعلم بشكل عام وصعوبات الكتابة بشكل الخاص الناتجة عن الأسباب النمائية وتلك الناتجة عن أسباب بيئية، أي أن النتيجة واحدة وهي فقدان المهارات الأساسية للكتابة، ولكن في حال كان السبب حرمان بيئي( ثقافي، اقتصادي) وتعرّض الطفل للتعلم بالطرق العادية فإنه لن يجد صعوبة في اكتساب تلك المهارات ضمن الوضع الطبيعي للتعليم أي ضمن مجموعة صفيّة، ولكن في حال كان السبب نمائي( إدراكي، تطوري) فلا بد من تفريد التعليم ووجود خطة تربوية فردية لعلاج حالة الطفل، وتسمى هذه الحالة صعوبة تعلّم محددة.

ومن العوامل البيئية :

1-التدريس القهري: كالذي يمارس في الروضات.

2-التعليم الجماعي في الكتابة بدلا من التعليم الفردي

3-عدم الاشراف المدرسي المناسب.

4-التدريب الخاطئ.

5-الانتقال من أسلوب إلى أسلوب.

6-إضافة إلى ذلك الاقتصار على حصص الخط اليدوي وحدها دون الإملاء والتطبيق والتعبير الكتابي.

7-عدم وجود تحفيز للتلميذ برغبة في الدراسة ومتابعة التقدم في مهارات الكتابة.

الحرمان الثقافي: ويقصد به عدم توفر مدارس أو عدم تعرّض الطفل لأي خبرات تعليمية في بيئته الاجتماعية

دور أولياء الأمور في علاج صعوبة الكتابة الديسغرافيا

إن انتباه أولياء الأمور لأبنائهم وتتبع نشاطاتهم وعملية تعلمهم الكتابة من الأمور المهمة، فكثير من الأسر التي تشكو رداءة الكتابة لدى الأطفال ، وقد يسهم الآباء في تحسين هذا الوضع من خلال تدريبات مرادفة لما تقوم به المدرسة( أبو فخر،2006م) وبهذا يكون دور الأسرة تكميليا لما تقوم به المدرسة

إن الأطفال لا يشعرون بأن الكتابة تلبي حاجاتهم الخاصة ولا تتفاعل معها ، وتزداد هذه المشكلة صعوبة إذا كان الطفل لا يعيش في بيئة تشجع على القراءة والكتابة، ويزيد الأمر تعقيدا إذا كان الطفل قد تعرّض لخبرات تدريبية سيئة على الكتابة في عمر مبّكر

اولا – الإشراف والمتبعة من قبل المنزل: خاصة فيما يتعلق بقيام التلميذ بأداء الواجبات المدرسية المطلوبة منه

ثانيا – توفير أدوات الكتابة الجيدة للطفل: من أقلام ذات نوعية جيدة، وأوراق عالية الكفاءة

ثالثا – توفير الجو الدراسي الجيد الخالي من المشتتات البصرية والسمعية

رابعا – استخدام التعزيز بشقيه المادي والمعنوي على كل انجاز كتابي يقوم فيه الطفل بشكل مناسب

خصائص الطلبة ذوي صعوبات الكتابة ( الديسغرافيا)

 ينحني جانبا أو يقرّب وجهه من الورقة أثناء الكتابة

يمسك الورقة بشكل غير صحيح

يمسك القلم بشكل غير صحيح

يضغط على القلم بشكل متقطع بحيث يكون لون خطه غير متجانس

يقطّع الحرف بحيث لا يبدو واضحا

لا يراعي نظافة الورقة

يكثر من استخدام الممحاة

لا يتقيد بالسطر أثناء الكتابة

يكتب النص ككل بشكل مائل

لا يصحح أخطاءه بعد الكتابة

يكرر نفس الأخطاء عادة

يكتب بحروف كبيرة جدا أو صغيرة جدا

لا يراعي تناسب وتناسق حجم الحروف في الكلمة

لا يراعي تناسب حجم الكلمات في الجملة

يستمر بالكتابة حتى بعد انتهاء السطر

يستمر بالكتابة حتى بعد انتهاء الصفحة

يتوقف دون سبب قبل انتهاء الجملة أو السطر

يظهر أخطاء في رسم الحروف( حروف مشوهة)

يخطي في كتابة الحروف التي تلفظ ولا تكتب والتي تكتب ولا تلفظ

يحذف بعض الحروف أو المقاطع أثناء كتابة الكلمة

يضيف بعض الحروف أو المقاطع إلى الكلمة أثناء الكتابة

يخلط بين رسم الحروف في بداية الكلمة ووسطها وآخرها

يقلب النقط والحروف جانبا أو رأسيا

يخلط بين رسم الحروف المتشابهة رسما

يخطئ في ترتيب الحروف في الكلمة

يكرر بعض الحروف والمقاطع أثناء الكتابة

يخطئ في كتابة التنوين ( يكتب التنوين حرف النون)

يخطئ في كتابة حروف العلة( أ، و، ي)

يكرر كلمة معينة أثناء الكتابة بشكل مبالغ فيه

يخطي في الحركات أو الشدة أو المد أثناء الكتابة

يقسم الكلمة أثناء الكتابة إلى مقاطع منفصلة

لا يترك فراغا مناسبا بين الكلمات أو الحروف المنفصلة

لا يراعي فصل الحروف الواجب فصلها

لا يراعي فصل الحروف الواجب فصلها

لا يترك فراغا مناسبا بين الجملة والجملة التالية

لا يراعي فصل الفقرات عن بعضها

لا يستخدم علامات الترقيم

يكتب بشكل معكوس( كتابة المرآة)

يكتب جزءا من الكلمة في آخر السطر والجزء المتبقي في بداية السطر اللاحق

يبدأ الكتابة في بداية النص بشكل عشوائي وليس من بداية السطر

كتابته مسننة بسبب ارتعاش يديه

يتململ كثيرا أثناء الكتابة ويبدو كأنه عديم الدافعية، ويبعد الورقة أو يضعها جانبا أثناء الكتابة

يكتب الحركات المدود القصيرة ( فتحة، ضمة، كسرة) حروفا

*قد تظهر بعض هذه الخصائص أو أكثرها عند الطلبة في بعض الأوقات وتكزن عابرة، أما ظهرت بشكل مستمر ومتكرر بشكل واضح ، في هذه الحل يجب التدخل العلاجي بوضع خطة تربوية فردية لكل حالة

الاستراتيجيات التدريسية لعلاج صعوبة الكتابة اليدوية( الخط اليدوي)

مهارات ما قبل الكتابة: وتشمل

أجلسة الطفل ووضعه: الإشراف على وضع جلسة الطفل واستعداده للكتابة بصورة مريحة، بحيث يكون حجم الكرسي والطاولة مناسبة لحجم الطفل ، وأن تصل قدما الطفل بشكل مريح إلى الأرض

بالتأكد من مسك الطفل للقلم بشكل سليم

جالتأكد من وضع الورقة بشكل مائل ( درجة 45) باتجاه اليد التي يكتب بها الطفل

داستخدام أقلام وأوراق عالية الكفاءة

أساليب علاجية أثناء الكتابة

أيجب أن تكون المهمة الكتابية مناسبة لعمر الطفل

بيجب التدرج من السهل إلى الصعب أثناء تأدية الواجبات الكتابية

جيجب تثبيت الورقة براحة اليد الأخرى أثناء الكتابة

دارشاد وتوجيه الطفل بأسلوب محبب

هتعزيز الإنجاز الكتابي للطفل مباشرة وتشجيعه بشكل مستمر

وعرض بعض النماذج الكتابية للطفل على الجدران في المنزل والصف

زإجراء مسابقات كتابية بين الطفل وأقرانه، أو أفراد أسرته

حتشجيع الطفل على تقليد نماذج كتابية مميزة لخطاطين معروفين وتشجيعه على ذلك

*من الضرورة بمكان أن يكون معلم الصفوف الثلاثة الأولى متقنا لقواعد الخط العربي ومجتازا لدورات تدريبية بهذا الخصوص ، لينعكس ذلك إيجابا على طلابه، ففاقد الشيء لا يعطيه

انضم إلينا على صفحة فيسبوك

You May Also Like