إدارة المعرفة في المدارس
المرجع: إدارة المعرفة: العمليات والتحديات ــ د. محمود المساد
تتداخل وتختلف وتتطور التعريفات العالمية لمفهوم المعرفة، وذلك نظرا لكثرة وتجدد وتسارع مصادر الحصول عليها، وكيفية التعامل معها، إلا أن هذه التعريفات تتمازج ـ في معظمها ـ مع الاستعداد الإنساني الفطري من المواهب والملكات.، وتظل المعرفة بنوعيها الذهني والصريح، المنطلق الأول لمنظومة الممارسات والقدرات الإبداعية. وتعتبر المدرسة البيئة الأولى، التي يحصل فيها الإنسان على المعرفة بأنواعها، فيدرك قيمتها حيث تُصقل وتُشكل بنيته الفكرية والعملية الخاصة، وتُظهر قدراته ومواهبه
المدرسة المتعلمة: هي المدرسة القائدة والمؤثرة
تعتبر المدرسة المتعلمة هي المدرسة القائدة والمؤثرة، التي تعتمد المعرفة الشاملة أساسا في جميع عملياتها، فيُجمع فيها بين معرفة الموظف ومعرفة المدرسة والتعليم المستمر، لتأهيل وتمكين وصناعة الإنسان الناضج والمدرك. ونسعى في التفصيلات التالية، إلى تمهيد سبل التعامل مع المعرفة ومنهجتها، ابتداء من التفكير بها إلى الحصول عليها فتصنيفها ثم تفعيلها، على الصعيدين الشخصي والعام داخل وخارج المدرسة
إأولا: الرغبة والوعي والمتطلبات
وجود الرغبة والاهتمام والوعي لدى الإدارة العليا والعاملين بقضية المعرفة
شمولية فهم جميع أبعاد العمل المعرفي
تحليل واقع المدرسة وتشخيص المعرفة فيها وإمكاناتها وتحدياتها وفرصها
تحديد الأولويات
وجود خطة تحسين مستمر مرنة وملزمة لتحويل المدرسة إلى مجتمع معرفة
توظيف المعرفة في تنفيذ العمليات لتحقيق الغايات والأهداف
تحويل رأس المال الفكري (المعرفة) إلى طاقة إنتاجية تشاركية
امتلاك الأدوات والوسائل وتوفير التكنولوجيا اللازمة
توفير الإمكانات البشرية القيادية (منتجون وفنيون ومطورون)
ربط الترقيات والحوافز بمستوى اكتساب واستخدام المعارف
ثانيا: العوائد والمكتسبات: (على الطالب والمعلم والمدرسة)
تحقيق السعادة للطلاب وللعاملين بإيجاد المناخ المدرسي الممتع والجاذب
نشر ثقافة المعرفة والتعامل المبدع معها لتحسين النتائج الإبداعية والمبتكرة
استنطاق الخبرات الصامتة (المعرفة الذهنية)
البقاء والمنافسة والتقدم المستمر / الاستدامة
رفع الكفاءة التنافسية بالنمو الدائم والتحسين والتجديد
التأثير النوعي في ذهن كل من له علاقة بالمدرسة
تمكين العاملين
اتخاذ ودعم القرارات الصحيحة
إيجاد قيادات داعمة وتشاركية مؤمنة بدور المعرفة
تطوير العلاقة مع الأهل وإرضائهم وتحقيق رغباتهم والإبقاء عليهم
الاستفادة من أنظمة الجودة الشاملة
الاستمرار بعمليات التسويق والتجديد
ثالثا: إدارة وحدة المعرفة: الإدارات الدافئة والدافعة
(إدارة وحدة المعرفة) تشكيل فريق مبدع لإدارة العمليات المعرفية من إنتاج ونشر وتوثيق وتوظيف وخطط ومشكلات ومعيقات وحلول وبدائل واحتمالات
(إدارة الجودة المعرفية) البحث عن أفضل المعارف للحصول على أفضل النتائج
(إدارة الغايات والأهداف والرؤية والرسالة) الانخراط الممتع برؤية المدرسة ورسالتها والرغبة في تحقيق غاياتها وأهدافها
(إدارة الاحتياج) المعرفة المطلوبة كما ونوعا وتوقيتا
(إدارة الوقت) تزويد المدرسة بالمعرفة اللازمة بأقصر وقت
(إدارة التفكير) الإبداعي/الناقد/العلمي/المنطقي/الافتراضي..) بالحوار والعصف الذهني
(إدارة التخطيط) التخطيط الاستراتيجي المرحلي (الحلول العاجلة) والشامل (التطويري)
(إدارة الدراسات والبحوث) دراسات المستقبل (الاستشراف) لتوليد المعارف
(إدارة البيانات المعرفية) نقل المعرفة من الفرد إلى المدرسة ومن المدرسة إلى الفرد
(إدارة التقنية) توفير الأنظمة التقنية الحديثة لتسهيل التواصل مع مصادر المعرفة
(إدارة التدريب) إنشاء وحدة لتدريب وتمكين فنيي واستراتيجيي المعرفة لتمكين رأس المال البشري
(إدارة الأفراد) الإدارة الذاتية التي تؤدي إلى انسجام العاملين ذهنيا لتعزيز قناعاتهم بالريادة والمنافسة والتجديد
(إدارة الخبرات والكفاءات) توظيف الخبرات والكفاءات لدعم البرامج
(إدارة النتائج) تقييم وتحليل المعرفة المنتجة والنتائج وإعلانها ومقارنتها مع الخطط وربط النتائج بالأسباب
(إدارة الحوافز) آلية دعم العالمين بالحوافز والمكافآت
(إدارة التواصل) تواصل العاملين مع بعضهم ومع الإدارات الأخرى ومع مصادر المعرفة الداخلية والخارجية
(إدارة القرار) إصدار القرارات القبلية والبعدية بناء على النتائج
(إدارة التكلفة) توزيع الميزانية والصرف وفق الأولويات
(إدارة الوسائل) توفير الوسائل والتجهيزات
(إدارة البيئة الحاضنة) توفير بيئة معرفية تسمح بانسياب المعرفة وتحفيز العاملين بتوفير الأجواء المناسبة لهم
(إدارة التجديد) البحث عن أحدث المعارف والخبرات داخل المدرسة وخارجها
(إدارة البيانات) جمع البيانات والإحصاءات والأرقام والأعداد والصور
(إدارة المعلومات) تحويل وتطوير البيانات إلى معلومات مهيأة للاستخدام
(إدارة المعارف) بتحويل المعلومات إلى معرفة صريحة وضمنية ونشرها ومشاركتها وتبادلها بين القيادة والعاملين والعملاء والمنافسين
(إدارة المنافسات) بين العالمين وبين المدرسة والمدارس الأخرى
(إدارة التجريب) لتطوير منتج أو تطبيق فكرة أو استخدام مسوح ودراسات
(إدارة التوثيق) عمل مركز توثيق لحفظ المعرفة وضمان عدم تسربها أو سرقتها وتوثيقها وتصنيفها لتسهيل استخدامها بعمل قاعدة بيانات ووسائل حفظ حديثة وملفات البيانات الإلكترونية
(إدارة النشر) المعرفة أساس في تنافسية وريادة المدرسة وتشارك بطريقة مهنية ببناء خطوط توزيع المعرفة بين العالمين بانسيابية مهنية لدعم القرارات ومع المدارس الأخرى لغرض التجديد والابتكار
(إدارة الوسائط) ضبط نشر وتدفق المعرفة من خلال الوسائط الممكنة كاللقاءات والتدريب والمؤتمرات والمنتديات وورش العمل والموقع الإلكتروني والتطبيقات
(إدارة إنتاج المعرفة) بالبحوث والمسوح والاستبانات والتحليل والتجريب والتفكير والتأمل والعصف الذهني والعلاقات والمواقع الإلكترونية والمراسلات وتبادل المعلومات
(إدارة التطبيق) روابط وتطبيقات
رابعا: إعداد الخطة: متطلبات وعمليات
تحديد غايات وأهداف ومستهدفات الخطة (من خلال الواقع والحاجة)
تحديد الإمكانات المتوفرة والمصادر الداخلية (محفوظات العاملين الشخصية التي اكتسبوها من التدريب والمؤتمرات وجلسات النقاش والحوارات) والخارجية (المدارس المماثلة والمنافسة ومصادر المعرفة الرسمية والجامعات ومراكز البحوث والأهل وغيرها) على أن تتكامل المعرفة الداخلية والخارجية لتحقيق الأهداف
تحديد وجدولة عمليات إدارة المعرفة
تحديد القيم والأخلاق الحاكمة
تنظيم وتهيئة بيئة العمل
تحديد التحديات والحلول والبدائل
تحديد أدوات التقييم
تحديد قائمة التوصيات
مشاركة العاملين في إعداد الخطة
تحديد النواقص المعرفية (الحاجة الفعلية)
إصدار قرارات ونشرات تعمق الوعي المعرفي لدى العاملين
ربط المعرفة بأهداف المدرسة
تحديد الأهداف الدقيقة
تحديد مصادر توليد المعرفة
التأكيد على جماعية التعامل مع المعرفة (فرق الإنتاج وفرق الاستخدام)
التخطيط لمواجهة التحديات
تحديد المعايير والمؤشرات ومتابعتها
خامسا: التحديات المتوقعة
ظهور نزعة دفاعية عن الوضع الحالي ورفض التغيير وسلبية الحذر الزائد
الاكتفاء والاقتناع بالعمل الروتيني ومستوى المعرفة الموجود
رفض الإبداع المستحدث المتمثل بثقافة المعرفة
انعزال الإدارة عن العاملين
ضعف أو نقص البنية البشرية
رفض الإدارة المالية للكلفة
الخلط بين مفهوم البيانات والمعلومات والمعرفة
رفض الإفصاح عن المعرفة الضمنية (الخبرة الشخصية) ومشاركتها
انعزال من يمتلكون المعرفة الضمنية عن زملائهم
غياب الحوار والتشارك
صعوبة استخدام واستدعاء المعرفة السابقة
غياب عنصر الجذب والتشويق في خطط العمل
غياب الدراسات الإبداعية المستقبلية
ضعف التواصل البشري بالاعتماد على التواصل الإلكتروني فقط
التراخي بعد البدء في العمل لغياب القيادة الناجحة المحفزة
سادسا: مؤشرات النجاح
توفر جميع المعارف والوسائل ومتطلبات تحقيق الغايات والأهداف
ارتفاع مستوى ثقافة العمل الجماعي
وجود نظام مكافآت وحوافز وترقيات للمبدعين
وجود نظام تدريب مستمر (دوري)
اتفاق وانسجام ووعي الإدارة والعاملين
كفاية الميزانية اللازمة
عدم وجود معيقات قسرية مؤكدة
وجود خطة بدائل بشرية
عبدالله علي أبو مريم